01 July 2024

اجتماع تحضيري في فرنسا للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني

عقدت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المقيمة في فرنسا اجتماعًا يوم الإثنين 1 تموز/يوليو 2024، بنظام هجين يشمل الحضور الشخصي والحضور عن بُعد من خلال برنامج مؤتمرات الفيديو (زووم)، للتحضير للمشاركة في 'المؤتمر الوطني الفلسطيني'. وجاء هذا اللقاء بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية التي عقدت في فلسطين المحتلة، وبريطانيا، ولبنان، وقطر، والكويت، وإسبانيا، وبلجيكا، ويستمر عقد هذه اللقاءات على مدى الأسابيع القادمة في أماكن مختلفة في الدول العربية والغربية.

وقد ناقش الحاضرون آليات العمل المطروحة لتحقيق أهدافها السياسية والوطنية في ظل الوضع السياسي الراهن المتمثلة بتحقيق الوحدة الوطنية من خلال إعادة بناء منظمة التحرير ديمقراطيا ووحدويا. كما تطرق الحاضرون إلى آليات تمثيل جميع فئات الشعب الفلسطيني في هذا المؤتمر، بمن فيها الفئات الواسعة الفاعلة والمهمشة في عملية صنع القرار، بالإضافة إلى خطوات تأسيس هيئات ولجان عمل قابلة للمساءلة لضمان استدامة عمل المؤتمر الوطني الفلسطيني. 

وناقش الحاضرون آليات تعزيز العلاقة مع الحلفاء الدوليين للشعب الفلسطيني والبناء على حالة التضامن الدولي. كما أشار الحاضرون إلى مجموعة من المبادرات الوطنية الفلسطينية العاملة في أوروبا في قطاعات الصحة والتعليم وغيرها، والتي تسعى إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وضرورة التشبيك وتوحيد جهود المبادرات والجهات العاملة من أجل فلسطين لتكون رافدًا أساسيًا في عمل المؤتمر.

وتحدث عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، معين الطاهر، عن مبادرة المؤتمر الوطني الفلسطيني. وأشار إلى أن هذه المبادرة تسعى إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وتمثيلية للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها. كما تدعو إلى تشكيل قيادة فلسطينية موحدة ترتقي إلى تحديات المرحلة وتضحيات الشعب الفلسطيني، ومواجهة المخططات الإسرائيلية لما يسمى 'اليوم التالي' والتي لا يمكن مواجهتها من دون وحدة فلسطينية.

وأضاف الطاهر بأن هذه المرحلة هي مرحلة مراكمة على إنجازات الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل التحرر من نظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، التي تشمل حقه في مقاومة الاحتلال وصولا إلى تقرير المصير وتحقيق العدالة. كما شدد على أن جميع أطياف الشعب الفلسطيني من اعضاء في فصائل وشخصيات ومنظمات وهيئات وطنية مدعوة للمشاركة في مبادرة المؤتمر الوطني الفلسطيني بصفتهم الشخصية.

وأشار عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أحمد غنيم، إلى أن نجاح هذه المبادرة يرتكز بشكل أساسي على جهود الموقعين عليها. وشدد على أن الهدف من عقد هذه اللقاءات مع الموقعين من داخل فلسطين وخارجها هو فتح هذا النوع من النقاش السياسي والوطني الذي يعاني الشعب الفلسطيني من غيابه بسبب احتكار القرار السياسي الفلسطيني وغياب الدور الحقيقي للمؤسسات الوطنية الفلسطينية. كما أكد غنيم على أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وهي الوطن المعنوي للفلسطينيين في كل مكان. لذلك، فإن ضرورة إعادة بنائها على أسس ديمقراطية هي ضرورة من أجل استيعاب العمل الوطني الفلسطيني وتجميع الطاقات كلها، فهذه المبادرة تسعى إلى التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الوطن والنظام السياسي. وسلط غنيم الضوء على التحديات التي واجهها القائمون على المبادرة من أجل عقد اجتماع للموقعين على مبادرة المؤتمر الوطني في مدينة رام الله، والحملة غير المبررة والشرسة ضد المبادرة والموقعين عليها، وعلى حاجة الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها في هذه المرحلة إلى العمل الوحدوي والديمقراطي المشترك.

وقع على هذا البيان أكثر من 1350 شخصية فلسطينية من حوالي 45 دولة حول العالم، تضم شخصيات بارزة من مختلف القطاعات مثل الناشطين، المهنيين، الأطباء، الباحثين، الأكاديميين، الفنانين، الكتاب، الصحافيين، الشخصيات القانونية، طلبة الجامعات، بالإضافة إلى أسرى سابقين وسياسيين من خلفيات متنوعة بصفتهم الشخصية. يُشار إلى أن الموقعين على المبادرة من كل دولة يعقدون اجتماعات تحضيرية لتنسيق المواقف والترتيب للمشاركة في 'المؤتمر الوطني الفلسطيني'. ويسعى المؤتمِرون إلى توحيد لجان العمل في أوروبا وغيرها من قارات العالم من أجل تنسيق العمل بين مختلف فئات الشعب الفلسطيني.