27 يوليو 2025

بيان صحفي | الاحتلال يرتكب جريمة قرصنة بحرية جديدة بحق غزة ونشطاء الحرية

يدين المؤتمر الوطني الفلسطيني بأشد العبارات الجريمة الجديدة، التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام سفينة حنظلة في عرض المياه الدولية، واعتقال من كانوا على متنها من نشطاء ومتضامنين دوليين.
إن هذا السلوك الإجرامي يُعدّ قرصنة بحرية مكتملة الأركان، واعتداءً سافرًا على القانون الدولي، وحرية الملاحة، وحقوق الإنسان.

هذا العدوان ليس معزولًا عن سياق أوسع من السياسات الإسرائيلية الممنهجة، وعلى رأسها الحصار البحري والبري الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا، والذي يمثل واحدة من أبشع جرائم العقوبات الجماعية، والتجويع الممنهج بحق شعبنا الفلسطيني في القطاع المحاصر.

نؤكد في المؤتمر الوطني الفلسطيني أن هذه الانتهاكات لن تُثني أحرار العالم عن مواصلة معركتهم لكسر الحصار، بل ستزيدهم إصرارًا وتصميمًا على مواصلة الإبحار نحو غزة.

فكل سفينة يحتجزها الاحتلال ستقابلها أساطيل جديدة من سفن الحرية تحمل رسالة واحدة: غزة ليست وحدها.

إن اقتحام سفينتَي مادلين وحنظلة لن يوقف قوافل النشطاء، ولا زخم التضامن العالمي المتصاعد مع القضية الفلسطينية، بل يُعدّ دليلًا جديدًا على ذعر الاحتلال من صوت الحقيقة، ومن أي محاولة لكسر طوق التجويع والحصار الظالم.

يطالب المؤتمر الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، ومحاكم العدالة الدولية، باتخاذ موقف حازم، لمحاسبة الاحتلال على جرائمه في البحر والبر، وبالتحرك العاجل لرفع هذا الحصار الإجرامي عن أكثر من مليوني إنسان في غزة يعيشون تحت ظروف غير إنسانية بفعل سياسة العقاب الجماعي.

غزة ستنتصر… والحرية قادمة رغم أنف الحصار والاحتلال.

المؤتمر الوطني الفلسطيني
26 تموز/يوليو 2025