10 أغسطس 2024
شاركت مجموعة من الناشطين والمثقفين والأكاديميين والصحفيين الفلسطينيين في لقاء عُقد على هامش ندوة في مقر مركز حرمون الثقافي بإسطنبول، يوم السبت 10 آب/ أغسطس 2024، حيث ناقشوا مبادرة المؤتمر الوطني الفلسطيني، وتحضيراته، وأهدافه، والأدوات والآليات اللازمة لتحقيقه والاستمرار فيه.
افتتح اللقاء المدون وصانع المحتوى الفلسطيني أحمد البيقاوي، وشارك في اللقاء عضوا اللجنة التحضيرية للمؤتمر، معين الطاهر وأحمد غنيم، حيث قدما شرحًا لمبادرة المؤتمر وأكدا على الضرورة الملحة لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة.
قدم الطاهر، تعريفًا بمبادرة المؤتمر الوطني الفلسطيني، موضحًا الدوافع المباشرة لضرورة المضي فيه من أجل استرداد منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وإعادة بنائها. وأشار الطاهر إلى أن هذه المرحلة من التحضير للمؤتمر وما بعد المؤتمر ستكون مرحلة تراكم لإنجازات الشعب الفلسطيني في مؤتمر وطني فلسطيني شامل، يتضمن على رأس أولوياته تشكيل قوة ضغط لتشكيل قيادة فلسطينية موحدة واعدة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية لتشكل مرجعية هذه الحكومة من أجل مواجهة المخططات "الإسرائيلية" لـ "اليوم التالي" بعد الحرب، التي تستهدف مصير قطاع غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، والتمثيل الوطني للفلسطينيين حول العالم.
من جهته، أكد غنيم أن الخيار اليوم هو استحضار الشعب الفلسطيني لحمل مشروع كبير وهو التغيير، بهدف استكمال مشروع التحرر الوطني الفلسطيني.
وأشار إلى النجاح لن يكون بعقد المؤتمر، بل في أن يتحول هذا المؤتمر إلى أداة قادرة على قطع المسافة نحو التغيير، وأن تتجمع قوى التغيير لتكوّن أداة فاعلة قادرة على الضغط من أجل نقل راية النضال والعمل السياسي من جيل إلى جيل، وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية. وشدد غنيم على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير وتفعيل دورها في تمثيل الفلسطينيين وتكوين قيادة فاعلة قادرة على التغيير.
وفي حين طرحت مداخلات الحاضرين العديد من التساؤلات حول ما يميز هذه المبادرة عن غيرها من المبادرات الفلسطينية الأخرى، تمحورت النقاشات حول أهداف المؤتمر الوطني والتحضيرات الخاصة بانعقاده. كما تطرقت إلى آليات التغيير وأدواته، ودور جيل الشباب ومكانته في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مناقشة نمط العمل الذي سيعتمده المؤتمر لتحقيق رؤيته. كما تناول الحاضرون أيضًا كيفية تفعيل دور الفئات المختلفة في المجتمع الفلسطيني وضمان مشاركة شاملة تعزز من فرص نجاح المؤتمر في تحقيق أهدافه الوطنية.
يذكر أن أكثر من 1500 شخصية فلسطينية وقعوا على النداء الداعي إلى عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني الداعي إلى إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، وغالبيتهم شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، مثل الناشطين، المهنيين، الأطباء، الباحثين، الأكاديميين، الفنانين، الكتاب، الصحافيين، الشخصيات القانونية، نشطاء الحراك الطلابي، بالإضافة إلى أسرى سابقين وسياسيين من خلفيات متنوعة بصفتهم الشخصية. ويعقد الموقّعون على المبادرة من كل دولة اجتماعات تحضيرية لتنسيق المواقف والترتيب للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني. وجاء اللقاء في إسطنبول بتركيا بعد اجتماعات تحضيرية عقدت في فلسطين المحتلة، وبريطانيا، وهولندا، وقطر، والكويت، وإسبانيا، وبلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية، ولبنان.