24 يوليو 2025
في لقاء "تشبيكي": المؤتمر الوطني الفلسطيني يجمع أعضاءه لنقاش سفن "كسر الحصار"
ضمن برنامج اللقاءات الداخلية المخصصة لأعضاء المؤتمر الوطني الفلسطيني، شارك عشرات من أعضاء المؤتمر من النشطاء في الساحات المختلفة حول العالم في لقاء ضمّ عضوين من قادة حراكات كسر الحصار على قطاع غزة، حيث تمت مناقشة أفكار وسبل تكامل هذه الحراكات والمبادرات.
قدّمت هويدا عرّاف، إحدى مؤسِّسات حركة التضامن الدولية (ISM) مع الشعب الفلسطيني وعضو الهيئة العامة للمؤتمر، ومعها سيف أبو كشك، عضو لجنة المتابعة العليا في المؤتمر الوطني، نبذة عن قوافل فك الحصار البحرية والبرية عن القطاع، وسبل تطويرها. أدار اللقاء صابرين عبيد الله، عضو لجنة الحراكات والمبادرات في المؤتمر.
جاءت مداخلة عرّاف مباشرة من على متن سفينة "حنظلة" التي أبحرت من إيطاليا يوم الأحد 20 يوليو في طريقها إلى فلسطين، وتضمّ 21 ناشطًا وناشطة من المتضامنين، حيث تحدثت إلى الحضور من قلب السفينة خلال الاجتماع نفسه. وقد عرضت عرّاف تفاصيل مبادرة سفن كسر الحصار على قطاع غزة منذ العام 2008، وأشارت إلى تجربة سفينة "مادلين" في يونيو الماضي، وما واجهه النشطاء على متنها من عنف واعتقالات على يد الاحتلال. كما ذكرت أن 35 سفينة حاولت الوصول إلى قطاع غزة منذ عام 2008، من أبرزها سفينة "مافي مرمرة" التي قتلت إسرائيل على متنها عشرة متطوعين عام 2010، وبلغ عدد المعتقلين في هذه السفن نحو 700 شخص.
أما سيف أبو كشك، فقد استعرض تجربة القوافل البرية لفك الحصار التي انطلقت في الشهر الماضي من 41 دولة حاولت الوصول إلى غزة، وقدم عرضًا لحملة "أسطول الصمود العالمي"، التي تُعدّ جزءًا من "الحركة العالمية لأجل غزة"، والتي تستعد للانطلاق من عدة دول.
ناقش عرّاف وأبو كشك مع الحضور فكرة التحرك المدني العالمي للتضامن مع فلسطين، في ظل التراخي، والصمت، أو التواطؤ الحكومي العالمي، وعرضوا مجموعة من الأفكار والمبادرات الجارية أو الممكنة، وسبل تكاملها، مع التركيز على دور الفلسطينيين والعرب حول العالم، ومستويات وآليات التضامن الممكنة.
في ختام اللقاء، ناقش الحضور أيضًا جهود المؤتمر داخل فلسطين في إعلان موقف واضح من رفض الاشتراطات والترتيبات التي تضمّنها قرار الرئيس الفلسطيني الأخير بشأن انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، مؤكدين أن عضوية منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تكون حقًا طبيعيًا لكل فلسطيني، دون شروط أو قيود. كما أشاروا إلى حملة تضامنية مع قطاع غزة من المقرّر أن تبدأ في رام الله اليوم، الخميس.